رواية ورقية و مسموعة صوتية MP3
تواصل مع الكاتب
٠٠٣١٦٤٥٠٦١٠٨٤ الواتساب
هي ليست حكاية فتاة فقط، بل حكاية كل من صدّق وعدًا كاذبًا، وركض خلف سرابٍ بوجهٍ جميل.
تروي هذه الرواية المؤلمة سيرة فتاة عربية غرّها راعٍ بكلام منمق وأحلام مصنوعة من الوهم، فتركت وطنها، وألقت بنفسها في شِباك الخديعة، مهاجرةً إلى إسبانيا. لكن ما ظنته بداية لحياة وردية، تحوّل إلى كابوس دائم: عملٌ شاق في الحقول، وسكن لا يصلح للبشر، ووحدة تنهش القلب بعيدًا عن الأهل.
ثم… تأتي الفاجعة: وفاة والديها في غيابها، لتسقط الأرض من تحت قدميها، وتبدأ رحلة طويلة من الندم، الألم، والمحاسبة.
✦ “امرأة ضلّت الطريق” ليست مجرد قصة عن الغربة، بل عن غربة الروح قبل الجسد، وعن الطريق الذي كلما ظننّاه خلاصًا، يكون بداية للضياع.
📖 رواية مفعمة بالمشاعر، تنبض بالصدق، وتضيء بأسئلتها روح كل قارئ مرّ بلحظة تيه أو ندم.
🛒 احصل عليها الآن من متجري – وابدأ رحلة القراءة التي قد تغيّرك إلى الأبد.
امرأة ظلت الطريق
📖 أحاديث العجائز
رواية بقلم: فريد شقروني
الحكاية الاولى امرأة ظلت الطريق
في فيلا هادئة يلفها السكون، تتلاقى عشر نسوة مسنّات على موعد غير مألوف: ليس في دار عجزة، بل في دار كريمة سخية تدعى السيدة زينب. امرأة متعلمة، مؤمنة، أغناها الله مالًا، وأثرى قلبها بالبصيرة، فقررت أن توزّع ما تبقى من عمرها ومالها في سماع الحكايات المنسية، وقصص النساء المنسيات.
تبدأ الحكاية من نفسها، فتروي لسلمى ابنتها الوحيدة ولبقية العجائز، مرارة اليتم وشقاء الصغر، دفء الأمومة ووحدة الترمل. ثم تتوالى الاعترافات، وتفتح كل عجوز صفحة من الذاكرة، بعضها مبلل بالدموع، وبعضها محروق بندم لا يُروى.
أما راضية، فتأتي حكايتها كصفعة موجعة في وجه الحلم العربي بأوروبا. من طنجة إلى إسبانيا، من الوهم إلى الحقيقة، ومن الحب إلى الخيانة، تخوض رحلة غرقت فيها الأجساد في البحار، وذابت فيها الأرواح في صقيع الغربة، إلى أن عادت إلى قريتها تافوغالت، امرأة أرهقتها الحياة ولكنها لم تكسر روحها.
رواية أحاديث العجائز هي سجل حيّ للمعاناة الأنثوية، لكنها أيضًا قصيدة حبّ للحياة رغم قسوتها، واحتفاء بالصمود رغم النزف.
هي رواية عن ما لا يُقال، عمّا تُخفيه النساء حين يبتسمن، وعمّا ينكشف عندما تتحدث العجائز… في ليالٍ أخيرة، من أعمار طويلة.
🕯️ أحاديث العجائز
رواية بقلم: فريد شقروني
رحلة في ذاكرة نساء انكسرت عليهنّ أمواج الحياة… لكنهنّ ظللن واقفات.
في عمل روائيّ حميميّ، يفتح فريد شقروني بوّابةً سرديّةً غير مألوفة: عجائز يُروين قصصهن، لا إلى مؤرّخ، ولا إلى كاتب، بل إلى امرأة طيّبة الروح تُدعى زينب، قرّرت في آخر محطّات العمر أن تجعل من أموالها صدقة جارية لا تُمنَح صامتة، بل تستحقّها من تروي وجعها.
زينب، المرأة المتعلّمة والمؤمنة، لا تبحث عن البطولة، بل عن الصدق الإنساني العاري من التجميل، وتكلف ابنتها سلمى بجمع نساء من دور المسنين، على شرط: “لكل واحدة ليلة واحدة… لتحكي كل شيء.”
حكايات تتجاوز الزمن
كل عجوز في الرواية تمثّل شريحة من نساء المغرب والعالم العربي:
نساء كُنّ فتيات يحلمن، ويعشن، ويخطئن، ويُقاومن. الرواية لا تكتفي بعرض المعاناة، بل تغوص في طبقات الهوية النسوية، من الطفولة إلى الشيخوخة، من التبعية إلى المواجهة.
🧕 حكاية زينب
زينب تفتتح الجلسات بقصّتها التي تشبه رواية داخل رواية: تيتمٌ مبكر، زواج بحب، ترمّل موجع، وتعلّق بابنتها سلمى، التي بقيت الوصية الوحيدة على إرث الحياة.
هي شخصية توازن بين الرحمة والحكمة، وتحمل الرواية على أكتافها كراوية أولى ومُستقبلة لبقية الروايات.
🌊 حكاية راضية
ثم تأتي الحكاية الأكثر إيلامًا وربما محوريّة:
راضية، فتاة طيّبة ضحك عليها “حمزة”، راعي الغنم الكاذب، الذي وعدها بالحب وبأوروبا، فهربت معه من المغرب إلى إسبانيا، عبر قوارب الموت. هناك، تبدأ المأساة الكبرى:
عمالة قاسية، استغلال، خيانة، انتحار “الحبيب” في سجن ناءٍ، ثم وحدة قاتلة، حتى وجدت رجلاً صادقًا (أحمد) أحبها بصدق، فكانت لحظة راحة عابرة في حياة امتلأت بالجراح، إلى أن فقدته وابنها معًا، فعادت إلى قريتها تافوغالت، تبكي أنهارها وتهمس لجدرانها.
🧵 حكايات أخرى (يمكنك موافاتي بها لاحقًا)
من المتوقع أن تضم الرواية حكايات إضافية لعجائز أُخريات، تُكمل نسيج الألم والدهشة والفقد والأمل، وتُقدّم لوحة بانورامية للمرأة العربية في مختلف مواقعها الاجتماعية والزمنية.
ثيمات الرواية
🪞 الاعتراف كتحرّر:
كل حكاية تُروى ليست فقط توثيقًا، بل اعترافًا أمام الآخر، أمام النفس، أمام الله. لحظة الاعتراف تُكسر فيها قيود الصمت والتقاليد والخوف.
🌒 الشيخوخة كقوة سردية:
بعيدًا عن الصور النمطية، لا تُقدّم الرواية العجائز كضعيفات، بل كأرشيف حيّ، وكصاحبات لخبرات تُوازي المكتبات.
🌍 الهجرة والأنوثة:
كيف تختبر المرأة المهاجرة الغربة والجسد والأمومة؟ الرواية تضع العدسة على الهجرة من زاوية أنثوية صرفة، عبر جسد امرأة وذاكرتها ودموعها.
⛰️ الحكي الشعبي والسرد المعاصر:
يمزج الكاتب بين الأسلوب الشفهي المستوحى من “الجدات”، وبين السرد الأدبي الحديث، فيتولد صوت روائي دافئ، عفوي، لكنه مثقف ومتقن.
أسلوب فريد شقروني في الرواية
الرواية تسير على إيقاع الحكواتي العتيق، ولكن بلغة عصرية شاعرية أحيانًا، مباشرة حينًا، وتلميحية في أحيانٍ أخرى.
الكاتب يُجيد بناء الشخصيات الأنثوية بلُغة داخلية حية، ويترك لكل واحدة مساحتها النفسية دون تدخل مباشر، كأنه يكتفي بالإنصات قبل أن يكتب.
📝 خاتمة:
“أحاديث العجائز” ليست فقط حكايات عن الألم، بل هي دعوة لسماع من لا يُسمَع. إنها مرآة للمرأة في محطاتها القصوى، وقصيدة غير مكتملة عن الحياة كما تُعاش فعلًا، لا كما تُصوّرها الروايات المزيّفة.
📖 أحاديث العجائز
رواية بقلم: فريد شقروني
🕯️ تمهيد:
في بيت هادئ تسكنه امرأة طيبة، قررت زينب أن تجعل من ما تبقى من عمرها نورًا لغيرها، وأن تحول ثروتها إلى صدقة، لا على عابر سبيل، بل على نساء حملن الحياة فوق أكتافهن بصمت، وها هنّ الآن… على وشك البوح.
🔸 الفهرس المقترح للعناوين والفصول
الفصل | العنوان | الشخصية المحورية | الثيمة المركزية |
---|---|---|---|
1 | وصية السيدة زينب | زينب | الأمومة، التصدق، الوداع الإنساني |
2 | صرخة من تافوغالت | راضية | الهجرة، الخيانة، الصبر، الفقد |
3 | من تخوم الوجع | (لاحقًا) | (نُكمله بعد إرسال باقي القصص) |
4 | قصائد على جدار دار العجزة | (لاحقًا) | (نُكمله بعد إرسال باقي القصص) |
5 | رسائل لم تصل | (لاحقًا) | (نُكمله بعد إرسال باقي القصص) |
6 | خاتمة: سلمى تكتب | سلمى (الابنة) | الأثر، الامتداد، الشهادة الجديدة |
📌 ملاحظات وتوجيهات بنائية:
-
العنوان الرئيس للرواية “أحاديث العجائز” يَحمل بعدًا جمعيًّا جميلًا. لكنه يمكن أن يُدعّم بعنوان فرعي توضيحي:
أحاديث العجائز: حكايات نساء عِشن ليَروين
-
كل فصل فرعي يُمكن افتتاحه بفقرة قصيرة ذات نَفَس شعري (مثلاً: مقطع من بيت شعري، حكمة مغربية، أو حتى آية أو مثل شعبي)، يعكس الحالة النفسية للحكاية.
-
يُمكن إرفاق نهاية كل فصل بـ “تأملات زينب” أو “تعليق سلمى” بصفتها شاهدة على الحكايات، مما يخلق رابطًا سرديًّا موحدًا.
📝 الخطوة التالية
لإكمال هذا العمل بشكل كامل ومحترف، أحتاج منك:
-
بقية الحكايات النسوية (أي قصص العجائز الأخريات).
-
تحديد ما إذا كنت ترغب بضم عنصر خيالي إضافي (مثلاً: حلم، رسالة، تداخل أزمنة).
أحاديث العجائز
رواية بقلم: فريد شقروني
(فصول مختارة)
🌿 تمهيد: أبواب الحكاية
في بيت قديم تتسلل إليه الشمس خجولةً من بين ستائر مطرزة بحرير الشرق، كانت زينب، المرأة الحكيمة، تعدّ أيامها الأخيرة لا خوفًا من الموت، بل شوقًا إلى ما بعده.
لم تكن تخشى الرحيل، فقد صالحت الحياة بما يكفي. وأرادت أن تودّعها بطريقة مختلفة: بكرم يضيء أرواحًا أُطفئت في الظل، وبدفءٍ يليق بعجائز أنهكتهن الليالي.
قالت لابنتها سلمى:
“اجمعي لي عشرًا من النسوة من دار العجزة. لا أريد شيكات ولا توقيعات، فقط… أن يروين قصصهن. سأستمع. وبعدها… أتصرّف كما يشاء قلبي.”
✨ الفصل الأول: وصية زينب
كانت زينب امرأة من زمن آخر. متعلمة، متحضرة، لكنها قبل كل شيء… إنسانة تعرف أن المال لا يُدفن مع صاحبه.
في تلك الليلة، جلست على كرسيها الخشبي، تحيط بها النساء العشر. كانت تحمل دفتراً وقلماً، وتضع يدها الأخرى على يد ابنتها سلمى.
قالت، وقد لامست نظراتها أعماقهن:
“قبل أن أتصدق عليكم، أريد منكن شيئًا واحدًا فقط… احكوا لي حياتكن. كل واحدة في ليلة.”
بدأت بنفسها. لم ترد أن تبدو سيدة تتصدق من علو، بل إنسانة بين أخريات.
روت كيف كانت يتيمة منذ السابعة، وكيف كبرَت في ظلّ خالة قاسية لا تعرف الحنان. وكيف جاء زوجها الذي أحبها رغم أنها لم تكن الأجمل، ولا الأغنى، لكنها كانت… الأكثر صدقًا.
تحدثت عن سلمى، ابنتها الوحيدة، ثم عن لحظة الترمل، والوحدة التي لا تطرق الباب، بل تدخل بلا استئذان.
قالت:
“تعلمت أن الحياة لا تُقاس بعدد السنين، بل بعدد الحكايات التي نستطيع روايتها دون بكاء.”
وبكت النساء من حولها، لكن زينب لم تبكِ. كانت تكتب السلام في نهاية حياتها، كلمةً كلمة.
🔥 الفصل الثاني: صرخة من تافوغالت
راضية تحكي
في الليلة التالية، جلست راضية. كانت أكثرهن صمتًا، لكن صوتها حين نطق حمل وجعًا كأنه طالع من حنجرة الأرض.
قالت:
“كنت فتاة صغيرة، لا أفهم في الدنيا شيئًا. وقعت في حب راعٍ اسمه حمزة، وصدقته… لأنني كنت جائعة للحنان، فشربت من يديه وهماً.”
وعدها بالحب، ثم وعدها بإسبانيا.
ركبت البحر من طنجة، وركب معها الخوف، والرغبة، والندم. مات من كانوا بجوارها في البحر، صبيان لم يعرفوا معنى الموج، فابتلعهم كأنهم لم يكونوا. كانت تنظر إليهم وتهمس:
“ليتني غرقت معهم.”
وصلت إلى الضفة الأخرى، لكن الحياة هناك لم تكن بلاد الأحلام. كانت مزرعة بصل، وراعي غنم يشرب أكثر مما يتنفس، ونساء أوروبيات يسلبنه ماله ويتركنه كخرقة.
“عشت مثل الدابة في الزرائب. وكرهت جسدي، وكرهت وجهي، حتى اسمي.”
في النهاية، انتحر حمزة. لم تبكِ عليه، بل على نفسها. ثم جاء أحمد، الرجل الطيب، ففتح قلبها، لكن الموت كان أسرع منه.
فقدت ابنها في حادث، وتيبس قلبها.
قالت:
“عدت إلى تافوغالت. كنت أتكلم مع الجبال، أروي للأنهار قصتي، وأبكي للصخور. وكنت أقول للريح: لا تنسي أن تُخبر السماء أنني… تعبت.”
🕊️ ختام الفصل الثاني
توقفت راضية، وبقي صدى حكايتها معلّقًا في سقف الغرفة. نظرت إليها زينب، ثم نهضت بهدوء، ووضعت يدها على كتفها.
“ستكونين أول من تصله البركة. أنتِ… رويتِ دمكِ الليلة.”