💫 رواية “بنت الزمان” – بقلم فريد محمد شقروني
الجزء الثاني من سلسلة “أحاديث العجائز”
في عالمٍ نسيَ نساءه، وسط صحراء جافة لا تثمر ولا ترحم، تبرز السيدة عزيزة، واحدة من عشر نساء مُهمّشات تحدّين الزمان والخذلان. تحكي الرواية – بأسلوب شعري عميق – عن معاناة نساء عِشن في هوامش الحياة، طاردهن الفقر، وداهمهن اليأس، حتى صرن كأشباح منسية على طرقات القهر والضياع.
رواياتي معروضة بجدة و المدينة و الرياض و الشارقة و القاهرة و …..
“بنت الزمان” ليست مجرد قصة عجوز تسرد الماضي، بل هي مرآة لذاكرة مثقلة بالحنين، وشهادة حيّة على قسوة حياة لم تمنع بطلتها من أن تحب الليل وتجد في صمته عزاءً ودفئًا مفقودًا.
رواية تحفر في جراح الزمن، وتوقظ الحكايات من سباتها، حيث الماضي – رغم سواده – يبدو أكثر وضوحًا وصدقًا من حاضر غامض لا يُعوّل عليه.
[12:36 م، 2025/6/15] Farid Chakrouni: ✨ عزيزة… بنت الزمان، بين نجوم السماء ووجع الأرض
في هذا الفصل الممتد من رواية “بنت الزمان”، نغوص أعمق في وجدان البطلة عزيزة، التي تلجأ إلى النجوم في محاولة لتسترد ماضيها الضائع، فتناجيها كما لو كانت كائنات حيّة، تُفصح لها عن ألمها وحُلمها الذي أذابته سنوات الحرمان.
ترى في النجوم صدقًا وسكينة، علّها تمنحها قدرة شراء الأحلام التي تبعثرت في زمن غادر، ولكن النجوم بدورها تبكي معها، وتُقرّ بأن لا حلم يُستردّ في زمنٍ لا يؤمن بالأمل.
عزيزة، “ابنة مختار الأعمى” كما ناداها أهل القرية، كانت طفلة بربيع دائم رغم الفقر والسخرية. لكنها لم تنسَ أباها المختار، ذلك الضرير الذي ظنّه الناس ناقصًا، بينما كان -في عينيها- أغنى البشر روحًا وأصفاهم قلبًا. ما بين سخرية الآخرين وصدق الحياة البسيطة، تبني الرواية توازنًا عاطفيًا راقيًا بين الحنين والتمرد، بين
[12:39 م، 2025/6/15] Farid Chakrouni: 💫 بنت الزمان — رواية من وجع النور وبصيرة القلب
في زمنٍ تاهت فيه المعاني، تظهر “عزيزة” كزهرة تنمو وسط ركام من الأحكام الجاهزة، ابنة مختار الأعمى، الرجل الذي لم يكن ضرير البصر بقدر ما كان بصير القلب. بين فلسفة والدها ونقاء والدتها، تنمو هذه الطفلة بين الحكمة والفقر، بين العتمة الحسية والنور الروحي، في بيت تتربع فيه القناعة على عرش الحياة.
تحاور عزيزةُ النجوم، تسألها عن القدرة على شراء الأحلام، وتهمس للكون عن زمنٍ كانت فيه الأماني ممكنة، لكنها تصطدم بردّ باكٍ من كواكب لن تعيد الماضي مهما دُفع من أثمان. في محيط يسخر من اسمها ونسبها، تدافع عن والدٍ رأى الوجود بأذنيه، وتعلم من الحياة ما لم يُكتَب في كتب، بل نُقِش في الأرواح الصافية.
بنت الزمان ليست فقط قصة فتاة تنتمي لبيت فقير، بل هي قصيدة طويلة عن الحب المباح، وعن رجال لا يُرى نورهم بالعين، بل يُحَسّ بالقلب. هي حكاية امرأة نشأت على ضوء شموع الرضا، وسكنت عالمًا تتقاطع فيه الدموع مع الدعاء، والغرام مع الورع، واليأس مع بصيص النور القادم من الله.
—
هل ترغب أن أُعد لك أيضًا نبذة خلفية قصيرة بأسلوب تسويقي مكثف (كما تُكتب على ظهر الكتب)؟ أم تود تصميم وصف لأقسام الرواية مثلاً (شخصيات، زمان، مكان… إلخ)؟
[12:40 م، 2025/6/15] Farid Chakrouni: ✨ بنت الزمان — حين يرى الأب بنور الغيب، وتبصر الابنة بقلب منير
كيف تبدو الحياة في عين رجل لا يرى؟ بل كيف ينير طريقه، ويضيء ظلمات الدنيا لابنته الصغيرة بكلمة صادقة، وبدعاء يخرج من قلب لا يُخطئه النور؟
السيد مختار ليس مجرد ضرير، بل هو نبيٌّ في هيئة رجل بسيط، يرى ما لا يُرى، ويسمع من الأكوان ما لا يسمعه المبصرون. يرى الشمس في صدره، والقمر في وجدانه، ويدخل كل ليلة إلى “جنة الأرواح” التي لا يعرفها إلا القليلون.
وفي حضن هذه الفلسفة العميقة، تنمو عزيزة، ابنته الصغيرة، التي تصبح له عصاه، ورفيقته في أسئلتها الطفولية المحيرة، التي لا يُجيبها والدها بكلمات سطحية، بل بحِكم تنقش على وجدانها نقشًا لا يُمحى. تسأله عن النور، فيحدثها عن النور الأسمى: نور الرضا، نور القلب، نور الله.
بنت الزمان ليست رواية فقط؛ إنها دعاء طويل كُتب بلغة العشق الإلهي، حوار ممتد بين الروح والبصيرة، بين الحب والحكمة، بين السماء والأرض. هي أنشودة صامتة لرجل ضرير يرى الوجود جنة، ولبنت صغيرة تتعلم أن الحياة ليست كما تراها العيون، بل كما يحسها القلب.
[12:42 م، 2025/6/15] Farid Chakrouni: خاتمة رمزية مقترحة (إن أردت إغلاقه لاحقًا):
> “كبرت عزيزة، لكن في داخلها ظل الحمار يستمع، وظلت الشمس تحييها، والعنزات السوداء تلعب، وظل والدها واقفًا على سجادته، لا يمد يده لأحد، لكنه يبصر ما لا يبصره المبصرون… وكانت هي — رغم كل شيء — تعرف السعادة، وتراها في صورة قديمة بالأبيض والأسود، في عنقود ورد أحمر، في صندلة عيد ممزقة، في حنين لا يشبه حنين أحد.”